95 مشاهدة
تجاوزت الساحة الدولية اليمن، حيث في نهاية فترة رئاسة دونالد ترامب للبيت الأبيض في 2020، قام بتصنيف حركة "أنصار الله" الحوثية كمنظمة إرهابية عالمية من الدرجة الأولى. وفي بدايات فترة الرئيس جو بايدن، قام بإلغاء هذا التصنيف. لكن رد الحركة على كلا التصنيفين لا يزال متسقًا في رأيها.
ترى الحركة أن هذه التصنيفات لا قيمة لها، ولم يؤثر تغييرها على الحرب والحصار الداعمين لها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. يُعتبر هذا التصنيف بالنسبة للحركة أداة للضغط وتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
تأخذ الحركة وجهة نظرها من الفلسفة السياسية والفكرية لمؤسسها، السيد حسين بدر الدين الحوثي، الذي نشأت فلسفته استنادًا إلى الغزو الأمريكي لأفغانستان بذريعة هجمات 11 سبتمبر 2001.
لا نعتزم التعمق في هذا النقاش، ولكنه يشكل مدخلًا مهمًا لفهم كيفية تفاعل الحركة مع هذا الموقف وتداعيات إعادة تصنيف الإدارة الحالية لبايدن للحركة كمنظمة إرهابية عالمية. لماذا يختلف هذا التصنيف هذه المرة لصالح الحركة ويكون أكثر ضررًا للولايات المتحدة؟
بعد الإعلان عن إعادة التصنيف الأمريكي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن كرد عنيف للتصنيف، مما يُظهر رفضها الشديد للتدخل الأمريكي.