عاد البطيخ الأحمر إلى التصدّر على منصات التواصل الاجتماعي بعد أحداث طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. يُعتبر البطيخ الأحمر رمزًا تعبيريًّا يُستخدم للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
ظهر البطيخ كرمز تعبيري لأول مرة عام 1967، بعد احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وسيناء والجولان. في تلك الفترة، كان منع رفع العلم الفلسطيني أمرًا محظورًا. للتحايل على هذا الحظر، بدأ الفلسطينيون في استخدام البطيخ نظرًا لتشابه ألوانه مع ألوان العلم الفلسطيني ولأنه لا يُمكن منع حيازته أو تناوله.
أوضح المفكر المصري الراحل عبد الوهاب المسيري، المختص بالشأن الصهيوني واليهودي، أن تجربة النضال الفلسطيني أدت إلى ابتكار طرق مختلفة للتعبير عن هوية الشعب الفلسطينية الممنوعة بسبب الاحتلال. وأشار إلى أن الفلسطينيين كانوا يقطعون شرائح من البطيخ ويرفعونها عاليًا كرمز للعلم الفلسطيني.
" الألمان يتظاهرون دعماً لفلسطين أمام وزارة الخارجية الألمانية"
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) ١٨ أكتوبر ٢٠٢٣
.
"حظرت ألمانيا حمل العلم الفلسطيني في بلادها
.
فلجأ المتظاهرون لرسم بطيخ 🍉 بألوان العلم الفلسطيني" pic.twitter.com/NLOeAV9HEn
تم رفع الحظر عن العلم الفلسطيني من قبل إسرائيل في عام 1993 ضمن اتفاقيات أوسلو. وفي عام 2021، عاد استخدام البطيخ كرمز للتضامن بعد أحداث حي الشيخ جراح في القدس الشرقية وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة.
ناشطون في جميع أنحاء العالم استخدموا البطيخ كرمز وطني فلسطيني للتحايل على أنظمة الرقابة الرقمية ولنقل صوت الفلسطينيين بعيدًا عن السردية الإسرائيلية التي تُشجع عليها وسائل الإعلام الغربية.