258 مشاهدة
موقف الحكومة اللبنانية من التطورات الميدانية في جنوب لبنان وفلسطين يحمل دلالات بارزة تهدف إلى منع تصاعد الوضع في الجنوب والحيلولة دون انزلاق لبنان إلى الحرب. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يقوم بمتابعة الوضع في الجنوب من خلال سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية والمحلية، ويؤكد أن الأولوية لدى الحكومة هي الحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان. ويشدد على أهمية الالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية جواً وبحراً.
ميقاتي يشدد على ضرورة التحفيز لانتخاب رئيس جديد ووقف التوترات السياسية، مشيرًا إلى أنه في هذه الظروف الصعبة، يجب وقف التجاذبات والانقسامات الداخلية والتوحد في مرحلة حرجة يمر بها لبنان والمنطقة. ويجدد الدعوة للوحدة وتجنب التصاعد والتصعيد.
هناك ضغوط خارجية أميركية وأوروبية تمارس على لبنان للضغط على حزب الله من أجل تحييده عن التورط في الأحداث في غزة وتجنب فتح جبهة جديدة في الجنوب. كما تجري اتصالات بين المراجع السياسية والرئاسية في لبنان لبحث التطورات على الحدود وفي غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للتداعيات المحتملة للأحداث في غزة.
وتبادلت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسبانيا رسائل مع لبنان تشدد على ضرورة تحييد لبنان عن التصاعد، بالإضافة إلى رسائل من دول عربية ومصر إلى حزب الله تطالبه بعدم التدخل. وطلبت السفارة الأميركية من مواطنيها في بيروت توخي الحذر بسبب عدم التنبؤ بالوضع في إسرائيل.