173 مشاهدة
بدأت معالم التسوية التي تنوي قطر اقتراحها على القوى السياسية في لبنان تتضح من خلال النقاشات التي يقوم بها المبعوث القطري جاسم بن فهد آل ثاني مع الأطراف المعنية في لبنان. يبدو أن القطريين جادين بشكل كبير في محاولتهم للتوصل إلى حلاً شاملاً لأزمة لبنان والفراغ الرئاسي والأزمة السياسية المستمرة. ورغم أنهم تعرضوا لضغوط سياسية سابقًا، إلا أنهم مستمرون في طرح حلولهم.
وفي هذا السياق، يتم مناقشة اقتراح وضع اسم قائد الجيش اللبناني جوزاف عون كجزء من الحلا الرئاسي، بالإضافة إلى طرح أسماء جديدة على القوى السياسية. يرغب القطريون في الوصول إلى حلاً يحظى بتأييد القوى الدولية وأيضًا يرضي الأحزاب السياسية اللبنانية. وهم يرون أن تضمين اسم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في هذا الحل يمكن أن يسهم في تحقيق ذلك، حيث سيكون ذلك مؤشرًا على توجههم لتجاوز الأزمة الحالية.
القطريون يرغبون في تقديم حلاً يحظى بدعم القوى الدولية ويتجنب تأزيم الأوضاع مع "حزب الله"، ولذلك يبحثون عن شخصية لرئاسة الجمهورية لا تكون حليفة للحزب. في الوقت نفسه، يبدو أن القطريين لا يمانعون أن يكون المرشح الجديد غير مستفز لـ"حزب الله" ولا يكون حليفًا رسميًا له، وهذا يعني أن هناك اهتمامًا بألا يثير المزيد من التوترات في البلاد.
إجمالاً، يظهر أن القطريين يعملون على خطة توافقية تهدف إلى تجاوز الأزمة في لبنان من خلال اختيار شخصية مناسبة لرئاسة الجمهورية تحظى بقبول القوى السياسية المختلفة وتجنب تصاعد التوترات.