روسيا تستعد لخوض حرب طويلة الأمد في أوكرانيا، وهذا يتطلب من الحلفاء الدعم السريع والجهد المتزايد لمساعدة أوكرانيا في الحفاظ على استقلالها وردع العدوان الروسي. في هذا السياق، صحيفة "The Telegraph" البريطانية تشير إلى أن الكرملين كان متفائلًا في الأشهر القليلة التي سبقت غزوه الأوسع لأوكرانيا في شباط 2022، وكان يتوقع أن تكون عمليته العسكرية الخاصة مستمرة لأسبوعين فقط وتنتهي بسيطرة روسيا على أوكرانيا. ومع ذلك، استمرت الحرب لعامين بعد أن قاومت أوكرانيا ورفضت الاستسلام، مما أدى إلى تحول الكرملين إلى استعداد لحرب طويلة الأمد.
تقول الصحيفة إن الهجوم المضاد الأوكراني في عام 2022 كان حاسمًا، وبدأت الروس في تعزيز استعداداتهم لحرب طويلة الأمد. وفي الشهر الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الحرب ستستمر حتى عام 2025. وقد قامت روسيا بتعبئة قوات احتياطية إضافية لتعويض خسائرها وزيادة القوة البشرية في الجيش الروسي.
الصحيفة تشير أيضًا إلى أن روسيا تعمل على تطوير ترسانة عسكرية جديدة، بما في ذلك إنتاج دبابات T-80 وطائرات صغيرة مسيّرة، وقد أعلنت أيضًا عن نيتها بناء مصنع لإنتاج طائرات مسيّرة هجومية ذات تصميم إيراني. هذا يعني أن روسيا تستعد بشكل جدي لمواصلة القتال في أوكرانيا لعدة سنوات.
من ناحية أخرى، يشير التقرير إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى دعم دولي أكبر، بما في ذلك دعم عسكري وسياسي. حيث تتعاون بعض الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا في توسيع إنتاج الأسلحة والقذائف لمساعدة أوكرانيا، ولكن هناك حاجة إلى جبهة سياسية موحدة لدعم أوكرانيا في هذا الصراع.